أهم الاخبار

( في بيتنا مراهق)

احجز مساحتك الاعلانية

كتبت /شيرين رضوان
استشاري أسري وتربوي
من مؤسسة ucb.canada
يعتبر سن المراهقة مرحله هامه جداً في حياة أولادنا،
مرحله تشبه بوابة العبور للحياه مثلما يخرج الطفل المولود حديثاً للدنيا ،بالفعل مرحلة المراهقة تعتبر بداية وولادة جديدة له،
ينتاب المراهقين الكثير من التغيرات سواء في المشاعر والأحاسيس ،المراهقة
هي مرحله الخروج من بوتقة الطفولة ،
هي مرحله لم تظهر فجأة ،أو بين ليلة وضحاها ،
لكن تبدأ في الظهور تدريجياً ،
نتساءل جميعاً عن كيفيه الإعداد لهذه الفترة وتأهيل أولادنا لها،
يجب علي كل أم وكل أب التمهيد لهذه المرحله والتخطيط لها ،
البداية تكون في سن ماقبل المراهقة وتدريجيا ،
يتم تعريفهم التغيرات التي تصاحبهم في الشكل ، المظهر ،
ويتم عمل توظيف لفكرهم بعمل خطه مرنه يتقبلوا فيها جميع التغيرات المصاحبة لهم وخصوصاً التغيرات الشكليه،
أيضاً يجب من الناحية النفسية احتواء المراهق وزرع الثقه بداخله ، ومنحه شعور بإهميته داخل نطاق الأسرة والمجتمع،
ومن المهم أيضاً أن نتقبل حالات تمرده وانفعالاته ونكون مستعدين لتقبل كل الظروف المحيطة به والتغيرات التي تطرأ عليه،
لا ينبغي علي الأب أو الأم مقابله شكوي أولادهم المراهقين بالتذمر والتقليل من آرائهم وشؤنهم الخاصة والعامة، بل العكس تماماً يجب أن يكون هناك احتواء وفهم لجميع المواضيع،
ونصيحة لكل الآباء والأمهات لاتحاولوا الإستماع الي أبنائكم وأنتم في حالة قلق وتوتر علي العكس يجب الأنصات لهم وفهمهم وتقبل جميع مشاكلهم ،
ولكن اذا كان هناك بعض التعب أو القلق من الممكن الأتفاق مع الأبناء بتحديد وقت لتبادل الآراء، يكون الطرفين فيه يتمتعوا بذهن صافي واستعداد لمناقشة هامة،
يجب أيضاَ علي أولياء الأمور تقبل حالات التمرد من قبل المراهقين والمراهقات وأيضاً حالات العند ،لأن المراهقين بالفعل قد يكونوا لديهم الرغبة لعمل هذا الشئ ولكن في حالة معرفتهم أن الأب والأم يتمنوا فعله يحدث العكس ويتم العند لمجرد فرض الرأي والشخصيه،
يجب هنا التمتع بالذكاء والحكمه من جانب الأهل ومحاولة موزانة الأمور معهم وتوصيل الرأي بطريقه مبسطه علي هيئه حوار بين أصدقاء وليس آباء وأمهات،
الجانب الرياضي لا يجب نسيانه، الرياضة مهمه جدا أولاً لبناء الشخصية وثانياً لأخراج الطاقه الزائدة من جانب المراهقين، وثالثا تكون جانب قوي لإقناع المراهقين بأهميتها من ناحية ضبط الشكل والجسم ،
ويجب العلم أن المراهق في هذه الفتره سواء ولد او بنت يهتم جداً بالناحيه الشكلية والجماليه،
جانب آخر هام وهو الناحية الغذائيه يجب الإهتمام بها جيداً لأن طبيعه المراهقين يكون هناك لديهم ميل شديد لتناول الوجبات السريعة المحملة بالمزيد من السعرات الحرارية ،
يجب الإنتباه لذلك لما يسبب لهم العديد من الأمراض وخاصة أنهم في مرحلة بناء الجسم ولا بأس من الإستعانة بطبيب تغذيه متخصص للمساعدة وتقديم الأسس والإرشادات السليمه ،
جانب آخر هام جداً ويجب الإهتمام به وهو الجانب الديني وهذا الجانب يجب الإنتباه له منذ الصغر ووضع أساسيات سليمه وقواعد ثابته له ،
يجب تعزيز الجانب الديني وتقويته لأنه الأساس لكل شئ فيما بعد،
ملحوظة هامة يجب علي الآباء والأمهات الأخذ بها لا تتركوا أولادكم لأي شخص تحت مسمي المساعدة والتربية الدينية ،
يجب الأخذ في الأعتبار أن هذه المرحلة خطيرة جداً والأساس لكل شئ فيما بعد،يجب التأكد من مصداقيه الشخص والتأكد من معلوماته الدينية ذات الأسس والمرجعية الدينية السليمة،
حتي لا يسبب التشتت في الثوابت الدينية للمراهق،
أعزائي الاباء والامهات ضعوا أنتم بصماتكم علي أولادكم أولاً،
أيضاً المراهق يمر بالكثير من المشاعر المتضاربة والميل للجنس الآخر ،
ويجب تفهم ذلك وتقبله لذلك عند تعزيز الجانب الديني يعرف جيداً احترام الطرف الآخر وأن هناك زواج وحب يأتي في وقته ولكن في إطار شرعي وإجتماعي يرحب به الجميع، جانب هام آخر وهو:
التوعية السليمة وخلطهم بالمجتمع مثل الاشتراك في دور أيتام ، مساعدة الغير ، التعاون حتي لو بشرح ماده علمية هو يعرفها لغير القادرين علي الاستعانة بإحد ،ويحبذ لويتم من جانب اتفاق بعض الأهل مع بعضهم وتنظيم خطة عمل لهم ، محاولة معرفة الجوانب السيئه للأدمان وماشابه ذلك لأن المراهقين لأسف في هذه المرحلة العمرية صيد سهل لكل أصحاب النفوس الضعيفة،
أعزائي:
أولادكم أمانه يجب الحفاظ عليها لحين الوصول بها إلي بر الأمان،
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى